الأبجدية العربية بدأت من الأردن

ما هو اقدم نقش كتب بالخط العربي؟

هل هو نقش وادي رم؟ ، ام نقش ام الجمال (الأردن) ام نقش النمار او حران (سوريا) ام نقش زيد العراق؟؟؟

للاعلى صورة واضحة لنقش أم الجمال الأول والى يسارها صورة مكبرة تبين كلمة “فرأ” في نهاية السطر الأول، وتحت الصورتين رسم المستشرقين للحروف النبطية و قراءتهم السائدة لها اليوم والى يسارها رسم وقراءة سعد الدين ابوالحب الحديثة

القراءة الأولى لنقش ام الجمال:

رغم اكتشافه قبل عقود طويلة لم يعيد قراءة هذا النقش، للاسف، أي من الباحثين خلال الثمانين سنة الماضية واكتفى جلهم بالرجوع إلى القراءة الأولى للنقش والتي قام بها مكتشف الحجر لتمان. وحسب قراءته السائدة اليوم هذه والتي تمت بناء على تتبعه لحروف النقش النبطية وقراءته للنقش الإغريقي المترجم على الاغلب، تمت ترجمة النقش للعربية كالتالي:

“دنه نفسو فهرو بر سلي رب جذيمت ملك تنوخ”

وبالعربية الحديثة:

“هذا شاهد قبر فهر بن سالي قائد او مربي جذيمة ملك تنوخ“.

 

نقش النمارة العربي بالحروف النبطية المكتشف جنوب دمشق وقد اعاده المؤرخون للعام 326 ميلادي. الكلمات الملونة بالاخضر من الاعلى للاسفل ومن اليمين لليسار: تي نفس مرالقيس، الاسدين، عكدي، عكدي، والرموزالرقمية لسنة النقش.‎

وقد عثرعلى هذا النقش قبل نقش رقوش وتم ارجاعه لبضعة عقود لاحقة. واظهرت القراءة الأولى للحجر الاصلي، المحفوظ اليوم في متحف اللوفر بباريس، اشكالا حرفية متصلة وقريبة بعض الشيء من العربية. فقد قرأت الكلمه الثانية من السطر الثاني على انها “الاسدين”، متضمنتاً الحرف المركب “لام- أليف”، رغم تلف الحجر الواضح في موقع تلك الكلمة. في عدة مناطق اخرى على الحجر يمكن ملاحظة اشكال شبيهه بالعربية للباء والهاء النهائيتين، وشكلين لحرف الكاف النبطية، بل وحتى اشارة لتاء مربوطة مستقبلية.

بعد اعادته لقراءة نص النمارة في ثمانينيات القرن الماضي، اتفق بلمي عموما مع قراءة دوساد له في بداية ذلك القرن. الا انه وبدون تفحص الحجر عن قرب يصعب الحكم على بعض اشكاله عبر الصور. فعلى سبيال المثال، عرض بلمي ثلاثة صور لحجر النمارة اظهرت اختلافا كبيرا للاشكال الحرفية للمنطقة التالفة جزئيا في السطر الثاني المتضمنة على اللام – أليف في كلمة “الأسدين”. حيث ان توضيح الاشكال الحرفية صوريا في جزء من الحجر سبب تشويهها في الاجزاء الاخرى. وكما كتب بلمي نفسه “الصور يمكن ان تكون خادعة” 6.

وحتى لم افترضنا ان الاشكال الحرفية في نقش النمارة اشكالا تأريخية دقيقة، تبقى هناك مشكلة تفسيرها. فالقراءات الحالية ليست موضوعية تماما. اذ انها تفترض مسبقا ان هذا النقش يمثل “اشكال متطورة لحروف الابجدية النبطية، في نهايات طريقها الى العربية”. ولكن من الممكن تشخيص عدد من التناقضات الهامة في القراءات الحالية لهذا النقش.

حيث اعتقد المختصين ان الكلمات الاولى تعني “هذا نصب مدفن امرؤ القيس”، بما يعطي الانطباع ان حجر النمارة كان موضوعا على قبره، بينما كانت قراءتهم العربية للكلمات ذاتها “تي نفس مرألقيس”. بوضوح، القراءتين متناقضتين. اذ ان “تي” لا تعني “هذا” و”نفس” لا تعني “قبر”، بالعربية. وبما ان نقش رقوش كان قد استخدم كلمة “قبرو” تحديدا وبكثرة قبل ذلك، لماذا لم يستخدمها اذن نقش النمارة بعد بضعة عقود؟

يعد نقش حران اللجاة، الذي عثر عليه في جبل العرب (جبل الدروز) في سوريا في القرن التاسع عشر، واحدا من أهم النقوش العربية قبل الإسلام. بل لعله أهم هذه النقوش كما يقول الدكتور جواد على: “وهذا النص هو من أهم النصوص المتقدمة، وأكثرها قيمة بالنسبة لمؤرخ اللغة العربية، لأنه نص دون بلهجة القرآن الكريم، باستثناء أثر سهل للنبطية برز عليه… فأنت أمام نص عربي واضح، تفهمه من دون صعوبة ولا مشقة. على حين نجد النصوص الأخرى وقد كتبت بنبطية متأثرة بالعربية الشمالية بعض التأثر. ولهذا فإني أفرق بين هذا النص وبين النصوص السابقة له، وأعده أول نص وصل الينا حتى هذا اليوم كتب بلهجة عربية القرآن الكريم”.

ونقش حران هذا ثنائي اللغة، كتب بالعربية واليونانية. أما النص العربي فيقول: “أنا شرحيل بن ظلمو بنيت ذا المرطول سنة 463 بعد مفسد خيبر بعام”.

اترك تعليقاً

لن ينشر بريدك الإلكتروني.