الشروقي

الشروقي قالب غنائي بدوي أردني، يُبنى على القصيدة الطويلة متعددة الأبيات، والتي تُغنّى بالجَر على آلة الربابة، وتتميّز قصيدة الشّروقي بتطابق القافية في الأشطار الأولى جميعها، كما في الأشطار الثانية جميعها، كما أن غناء الشّروقي بالجَر على آلة الربابة يتميّز أيضًا بالمد الصوتي الطويل الذي غالبًا ما تنتهي به حروف القوافي .

يتسم طابع الغناء الشروقي غالبًا بالموضوع الحزين، الرثاء أو التوجّد، كما يمكن أن يسرد مواضيع الفخر والغزل والنضال والوصف. والمعنى القاموسي لكلمة شروقي هو صاحب العين الدامعة، ويُعتقد أيضًا أن أصل التسمية جاء نسبةً إلى المناطق الشرقيّة من الأردن، وتورد الرواية الشعبية أن الشروقي ارتبط أيضًا برحلة التشريق التي كانت تسلكها العشائر الأردنية في انتقالها شتاءً إلى المناطق الشرقية وجنوبًا إلى الصحراء النبطية الأردنية والجوف لتجنّب البرد.

وتُعتَبَر قصيدة “الثأر” التي غنّاها الفنان عبده موسى من أشهر مواويل الشروقي في الأردن، والتي كتبها الشاعر الكبير رشيد زيد الكيلاني واقتبس في مطلعها ما تغنّى به العراقيّون في بغداد لحظة وصول كتيبة الجيش الأردني التي شاركت بإحباط الانقلاب على النظام الملكي في العراق في الأربعينات :

يا مرحبا يا هلا منين الرّكب من وين .. أقبل علينا الضحى يا زينة إقباله

حيهم نشامى الوطن حيهم جنود حسين .. ربع الكفافي الحُمُر والعُقُل ميّالة

الفنان الأردني عبده موسى

مراجع :

حجاب، نمر حسن، الأغنية الشّعبية في عمّان (موسوعة عمّان التراثية 5)، 2003، منشورات أمانة عمّان الكبرى.

المصدر: ارث الأردن